الصفحات

أعلان الهيدر

Powered By Blogger
الرئيسية أعراض ٬ أسباب وعلاج نقص الحديد

أعراض ٬ أسباب وعلاج نقص الحديد

                                       أعراض٬ أسباب وعلاج نقص الحديد


  • تعريف الحديد .
  • أعراض نقص الحديد .
  • أسباب نقص الحديد .
  • علاج نقص الحديد .

  • تعريف الحديد
الحديد (بالإنجليزية: Iron) وهو عنصر كيميائي معدني، موجود في المجموعة الثامنة في الجدول الدوري، وهو المعدن الأكثر استخداماً، ويشكل 5% من قشرة الأرض، كما أنّه أكثر المعادن وفرةً، وهو مادة صلبة هشة، يتآكل الحديد في شكله النقي بسرعة عند تعرضه للهواء الرطب، وارتفاع درجات الحرارة، ووفقاً لمختبر جيفرسون (Jefferson Lab)، فإنه عنصر حيوي لبقاء الكائنات الحية، كما أنه يلعب دوراً مهماً في إنتاج الكلوروفيل في النباتات، وهو أحد مكونات الهيموجلوبين في الدم، وهو البروتين الموجود في الدم، والذي يعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
  • أعراض نقص الحديد
من أعراض نقص الحديد نذكر ما يأتي:
الشعور بالإرهاق والإعياء على غير العادة:
 يُعدّ الشعور بالإرهاق من أكثر الأعراض شيوعاً لنقص الحديد؛ حيث إنّه يدخل في تركيب بروتين الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin) الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، ويرتبط نقصه بانخفاض مستوى نقل جزيئات الأُكسجين في العضلات والأنسجة، مما يؤثر في مستويات الطاقة في الجسم، كما يشعر المُصاب بالضعف وعدم القدرة على التركيز، ومن الجدير بالذكر أنّ الشعور بالإرهاق والتعب قد يكون عرضاً للعديد من الحالات، فإذا لم يزول التعب حتى بعد أخذ قسط من الراحة فلا بد من فحص مستويات الحديد في الدم. 
الصداع والدوخة:
 هناك العديد من الحالات التي تُسبب الصداع، إلا أنّ الصُداع المُتكرر والمُستمر قد يعكس نقص مستويات الحديد في الجسم، وذلك بسبب عدم وصول كمياتٍ كافية من الأكسجين للدماغ، مما يؤدي إلى زيادة ضخ الدم من القلب إلى الأوعية الدموية وهذا يُشكل ضغطاً على الجسم، ويؤدي لحدوث الصداع، والدوخة. 
شحوب البشرة وجفافها:
 يعطي الهيموجلوبين خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر، وبالتالي فإنّ عند حدوث نقص في الحديد يؤدي لشحوب البشرة، وتفقد البشرة لونها الوردي الصحيّ، وقد يظهر هذا الشحوب على كل الجسم، أو يتركز في منطقة معينة، كالوجه، أو اللثة، أو الأظافر، أو جفن العين، ويمكن اختبار نقص الحديد عن طريق سحب الجفن السفلي للأسفل وتكون الطبقة الداخلية ذات لونٍ أحمر، وإذا كانت بلونٍ زهري شاحب أو أصفر فقد يدّل ذلك على النقص، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطباء يبحثون عادةً عن هذه العلامات أولاً لمعرفة ما إذا كان هناك نقصٌ في الحديد، ولكنّ النتيجة الدقيقة تحتاج إلى فحص مِخبري. كما يمكن أن يسبب نقص الحديد جفافاً للبشرة، نتيجةً لتوجيه الأكسجين المتوفر لوظائف أكثر أهمية في الجسم من البشرة، مثل: الأعضاء والأنسجة. 
تقصّف أو هشاشة الأظافر وتغير شكلها: 
تّعدُّ سهولة كسر الأظافر (بالإنجليزية: Brittle) من الأعراض الأقل شيوعاً لنقص الحديد، إذ تصبح الأظافر هشة وسهلة الكسر، ويحدث تغير لشكل الأظفر في الحالات المتقدمة والشديدة لنقص الحديد ليصبح مُقعراً، وتسمى هذه الحالة بتقعر الأظافر (بالإنجليزية: Koilonychia).
 تقرح وانتفاخ اللسان والفم: 
إنّ حدوث تغييرات على اللسان، مثل؛ التقرح والانتفاخ، قد يدل على نقص الحديد، بالإضافة لاحتمالية حدوث تشققات على جوانب الفم أيضاً. 
متلازمة تململ الساقين: 
(بالإنجليزية: Restless legs syndrome)، قد يصاب بعض الأشخاص الذين لديهم نقصٌ في الحديد بهذه المتلازمة، والتي تسبّب رغبة شديدة بتحريك الرجلين، وتكون مزعجة لدرجة أنه قد يصعبُ على الشخص النوم منها. 
الضيق في التنفس: 
من الأعراض الشائعة لنقص الحديد، ويحدث ذلك بسبب زيادة معدل التنفس، كمحاولة من الجسم للحصول على المزيد من الأكسجين ليتم نقله للأنسجة المختلفة، وإذا كان هناك شعور بعدم القدرة على التنفس أثناء ممارسة الأعمال اليوميّة التي لا تكون متعبة عادةً فلا بد من فحص مستويات الحديد لمعرفة ما إذا كان هناك نقص أم لا. 
الإحساس بخفقان القلب: 
(بالإنجليزية: Heart Palpitations)، خفقان القلب هو الإحساس بنبض القلب غير المنتظم، والذي يحدث بسبب تغيير في معدل نبضات القلب، أو زيادة قوة انقباض عضلة القلب، ويكون هذا الإحساس مزعجاً لكثير من الأشخاص، لكنّه قد يُعدُّ في بعض الحالات النادرة دلياً على وجود مشكلة شديدة في القلب، وقد يكون نتيجةً لنقص الحديد، أو التوتر، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تناول بعض الأدوية، والشعور بهذا الخفقان لا يكون مُقلقاً في الغالب.
أعراض أخرى:
هناك أعراض أخرى لنقص الحديد، مثل: الشعور بالقلق، وبرود الأطراف واليدين والأقدام، وقد يزيد نقصه من خطر الإصابة بالعدوى، أو الرغبة بتناول الأطعمة الغريبة.
  • أسباب نقص الحديد
يُمكن الإصابة بفقر الدّم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، نتيجةً لعدم قدرة الجسم على إنتاج كميّات كافية من الهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، وقد يحدث ذلك بسبب عدم تناول كميّاتٍ كافيةٍ من مصادر الحديد الغذائيّة، أو بسبب فقدان كميّات كبيرة منه، بالإضافة إلى غيرها من الأسباب التي سوف تُذكر فيما يأتي:
- عدم الحصول على كميات حديد كافية من الغذاء يُمكن أن تنخفض مستويات الحديد في الجسم نتيجةً لاتّباع نظامٍ غذائيٍّ يفتقر للحديد، لذا يُنصح بتناول الأغذية الغنيّة بعنصر الحديد، مثل البيض، واللحوم، وذلك لتزويد الجسم بما يكفي منه لإنتاج الهيموغلوبين.
- التبرع بالدم بشكلٍ متكرر يُمكن أن يزداد خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الأشخاص الذين يتبرعون بالدّم بشكل متكرر، إذ إنًّه يمكن أن يؤدي إلى استنزاف مخزون الحديد في الجسم، كما أنّ انخفاض الهيموغلوبين النّاجم عن التبرع بالدّم بشكلٍ روتينيّ، قد يُعدُّ مشكلة مؤقتة يُمكن تفاديها، وذلك عن طريق تناول أغذيّة غنيّة بعنصر الحديد، كما يُمكن استشارة الطبيب في حال عدم القدرة على التبرّع نتيجةً لانخفاض الهيموغلوبين.
- صعوبة امتصاص الحديد يتمّ امتصاص عنصر الحديد من الأطعمة المُتناولة في الأمعاء الدّقيقة، ولكن قد لا يستطيع الجسم امتصاصه في بعض الحالات، مثل: الإصابة بالداء البطني، والمعروف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، كما أنّ جراحات السمنة مثل جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery)، التي تتمّ فيها إزالة جزء من الأمعاء، قد تُقلل من امتصاص الحديد، بالإضافة إلى أنَّ الأدوية المستخدمة لتقليل حمض المعدة، يُمكن أن تؤثر أيضاً في امتصاص الحديد. 
- النزيف الداخلي يُمكن أن تُسبب بعض الحالات الطبيّة حدوث النزيف الداخلي، والذي يُمكن أن يؤدي الى فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد، ومن الأمثلة على هذه الحالات الطبيّة: قرحة المعدة، والسليلة القولونية، أو المعوية (بالإنجليزية: Colon polyps)، وسرطان القولون، بالإضافة إلى الاستهلاك المنتظم لمُسكنات الألم، مثل الأسبرين، التي يُمكن أن تُسبب نزيفاً في المعدة. 
أسباب أخرى لنقص الحديد يُمكن للتعرّض لبعض الظروف الصحية أن يزيد من نقص مستويات الحديد في الجسم، مثل: الإصابة بأمراض الكلى، وذلك لأنَّ الكلى مسؤولة عن إنتاج هرمون الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، والذي يُحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، فعند الإصابة بأمراض الكلى، فإنّها تُصبح غير قادرة على إفراز ما يكفي من هذا الهرمون، حتى في حال امتلاك ما يكفي من مخزون الحديد، لذا قد يحتاج الجسم لاستبدال هذا الهرمون لتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص هذا الهرمون لا يُمكن أن يُعالج بغسيل الكلى. 
ويُمكن أن تؤدي بعض أنواع السرطان إلى انخفاض مستوى كريات الدم الحمراء، ومنها المتعلّقة بكُريّات الدّم البيضاء، مثل: ابيضاض الدَّم، أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، وسرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma)، والتي تزيد من خطر تعرّض للعدوى، وهي تؤثر في كفاءة الحديد في أداء وظائفه، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ طرق العلاج المُستخدمة لمرض السرطان قد تُقلل من إنتاج كُريّات الدّم الحمراء، وأمّا في حالة علاج مرض اللوكيميا فإنّ الأدوية تمنع الحديد من أداء وظائفه في الجسم، دون التقليل من مستوياته.

هناك بعض الأسباب التي قد تسبب نقص الحديد عند النساء بشكلٍ خاصّ إلى جانب الأسباب المذكورة سابقاً، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي: 
الحمل يحتاج جسم المرأة إلى كميّاتٍ إضافيّة من عنصر الحديد أثناء الحمل اللازم لتغطية حاجته من هذا العنصر، إذ يزداد حجم الدم في هذه المرحلة، بالإضافة إلى أنَّه ضروريٌ لزيادة مستوى الهيموجلوبين لتغطية حاجة الجنين أيضاً، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدم تناول مكملات الحديد ممّا يؤدي إلى نقص مستوياته في الجسم.
الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي يُعرف الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، بأنَّه مرضٌ حميد، ولكن يمكن أن يُسبب آلاماً مزمنة، وهو متمثّلٌ بوجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم، والتي تنمو على جانبي تجويف الرحم، لذا فإنَّ النساء اللواتي يُعانين من هذا المرض قد يفقدن كميّات كبيرة من الدم، ولكنَّها غير مرئيّة، إذ إنَّها تحدث في البطن، أو الحوض.
  • علاج نقص الحديد
يهدف علاج نقص الحديد إلى إعادة نسبة الحديد في الجسم الى مستوياتها الطبيعيّة، ويمكن أن يتمّ ذلك بعدّة طرق مختلفة اعتماداً على احتياجات الشخص، وتوصيات الطبيب المُختص، كما أنّ معرفة سبب النقص يُعدُّ أمراً أساسياً للعلاج، وقد يكون هناك مرض معين أو حالة أدت إلى الإصابة بنقص الحديد في الجسم، وفي ما يأتي نذكر بعض الوسائل لعلاجه.
تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون النظام الغذائي المُتناول لا يحتوي على مصادر غذائيّة غنيّة بالحديد، لذا ينصح الأطباء بتناول المزيد من هذه المصادر الغذائيّة، مثل: الأوراق الخضراء، والحبوب والخبز المُدّعم بالحديد، واللحوم، والبقوليّات، مثل: البازلاء، والفاصولياء، والعدس، كما يُنصح أيضاً بتقليل تناول بعض الأطعمة والمشروبات عند تناول مصادر الحديد؛ حيث إنّها تتعارض مع امتصاصه؛ كالشاي، والقهوة، والحليب ومنتجاته، والأطعمة التي تحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من حمض الفيتيك أو الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) مثل الحبوب الكاملة. 
استخدام مكملات الحديد الغذائية يُعدّ تناول مُكمّلات الحديد من العلاجات الأكثر شُيوعاً لنقص الحديد، وقد يحتاج العلاج مدة ثلاثة إلى ستة أشهر لإعادة تعبئة مخازن الحديد في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من الحديد قد تؤدي إلى حدوث تلف في أعضاء الجسم، لذا لا يجب تناول أو إيقاف تناول المكملات دون استشارة الطبيب، وفي حال كان الشخص يُعاني من بعض الأعراض الجانبيّة بعد تناول المكملات؛ مثل الطعم المعدني السيئ، أو القيء، أو الإمساك، أو الإسهال، أو ألم في المعدة، يُمكن التخفيف من هذه الأعراض عن طريق تناول المُكمّل مع الطعام، أو تقليل الجرعة المُستخدمة، أو تغيير نوع المُكمّلات، أو حقن الحديد عبر الوريد، وجميع هذه الخيارات تتم باستشارة الطبيب. 
علاج أسباب النزيف يرتبط علاج نقص الحديد بسبب حدوثه، فإذا كان سبب النقص هو النزيف الحادّ الذي قد يحدث أثناء الطمث مثلاً، فإنّ استهلاك المُكملات الغذائية للحديد قد لا تُساعد على تغطية حاجات الجسم، وقد يصف الأطباء أقراص منع الحمل في هذه الحالة، وذلك للتقليل من كميات الحديد المفقودة في كل دورةٍ شهريةِ، أمّا في بعض حالات النزيف الشديدة فإنّه يُطلب نقل دم من شخص متبرع لتعويض الدّم والحديد المفقود. 
حقن الحديد بالوريد يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام الحقن الوريدي (بالإنجليزيّة: Intravenous infusion) في بعض الحالات، مثل: عدم القدرة على تناول الحديد عبر الفم، أو عدم القدرة على امتصاص كميّاتٍ كافيةٍ من الحديد في المعدة، أو بسبب نزيف الدم، أو لتجنب بعض الحالات المرضية وتجنب الوصول إلى مرحلة نقل الدم، وهناك طريقتان يمكن استخدامهما لإيصال الحديد إلى الجسم، وفي ما يأتي تفصيلٌ لذلك:
    -  الحقن الوريدي: تحتاجُ هذه الطريقة إلى عدة ساعات حتى يتمّ الانتهاء من ضخّ           كامل جرعة الحديد إلى الوريد، وتُعدُّ الأقل ألماً، وهي الطريقة المُفضلة من قِبل         الأطباء لعلاج فقر الدّم لقلة الأعراض الجانبيّة التي قد تُسببها. 
    - الحقن العضلي: وهي حقن الحديد عبر العضل، وتتمّ عن طريق إعطاء جرعة            الحديد دفعةً واحدة على الفور عادة في عضلة المؤخرة، ومع أنّ هذه الطريقة            سريعة إلا أنّها مؤلمة، وقد تُسبب نزيفاً في العضلة التي تم الحقن فيها                      (بالإنجليزيّة: Intramuscular bleeding) ومن الممكن أن يتحوّل لون              المكان  إلى البرتقالي، ولذا يُفضل الأطباء الحقن الوريدي عن الحقن العضليّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.