الصفحات

أعلان الهيدر

Powered By Blogger
الرئيسية أعراض٬ أسباب وعلاج زيادة الحديد في الجسم

أعراض٬ أسباب وعلاج زيادة الحديد في الجسم

                             أعراض٬ أسباب وعلاج زيادة الحديد في الجسم  


  • تعريف الحديد .
  • أعراض زيادة الحديد .
  • أسباب زيادة الحديد .
  • علاج زيادة الحديد .

  • تعريف الحديد
الحديد (بالإنجليزية: Iron) وهو عنصر كيميائي معدني، موجود في المجموعة الثامنة في الجدول الدوري، وهو المعدن الأكثر استخداماً، ويشكل 5% من قشرة الأرض، كما أنّه أكثر المعادن وفرةً، وهو مادة صلبة هشة، يتآكل الحديد في شكله النقي بسرعة عند تعرضه للهواء الرطب، وارتفاع درجات الحرارة، ووفقاً لمختبر جيفرسون (Jefferson Lab)، فإنه عنصر حيوي لبقاء الكائنات الحية، كما أنه يلعب دوراً مهماً في إنتاج الكلوروفيل في النباتات، وهو أحد مكونات الهيموجلوبين في الدم، وهو البروتين الموجود في الدم، والذي يعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
  • أعراض زيادة الحديد
على الرغم من ندرة الإصابة بتسمم الحديد «iron poisoning» (زيادة نسبة الحديد بالجسم) عند علاج عدد من الحالات المرضية لدى الأطفال، فإنها تعتبر من الأمور واردة الحدوث أحياناً كحادث عارض في بعض الأطفال الذين يتناولون الأقراص عن طريق الخطأ، أو مرضى الأنيميا الحادة الذين يضطرون لنقل الدم باستمرار، كما يمكن حدوثها نتيجة لتناول كثير منهم جرعات كبيرة جداً من الحديد، سواء شراباً في الأطفال الصغار أو أقراص الحديد في الأطفال الأكبر عمراً. وفي بعض الأحيان النادرة عن طريق الحقن كعلاج لحالات الأنيميا الشديدة، وأخيراً يمكن أن تحدث بشكل طبيعي في بعض الأحيان في الأطفال العاديين نتيجة لخلل جيني (Hemochromatosis) يؤدي لزيادة امتصاص الحديد من الطعام بشكل مبالغ فيه. ويعتبر تسمم الحديد من المشكلات الطبية التي تتطلب التدخل العاجل خصوصاً في الأطفال.
من المعروف أن الحديد يدخل في تركيب كثير من خلايا الجسم، كما أنه ضروري لعمل كريات الدم الحمراء (ولذلك يستخدم في علاج الأنيميا، أي فقر الدم)، ولكن يجب الوضع في الحسبان أنه ليست كل حالات الأنيميا يكون علاجها الحديد.
- دور الحديد
كما أن جرعة الحديد الزائدة يمكن أن تظل في المعدة حتى بعد حدوث القيء. وهي تسبب تهيجاً للجهاز الهضمي وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب نزيفاً، ويمكن إذا لم يتم العلاج أن يَحدث تلف للكبد في غضون أيام.
ولذلك يجب التعامل مع تسمم الحديد على أنه حالة طوارئ طبية، وفي الأغلب يحدث ذلك في الأطفال تحت عمر الخامسة، إذا تم تناولهم جرعات الكبار الذين يتناولون الحديد أو الفيتامينات التي تحتوي على الحديد عن طريق الخطأ. ويجب الوضع في الحسبان أن تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والتفاح والسبانخ وغيرها لا يسبب تسمم الحديد مهما كانت الكميات التي يتناولها الطفل، إذ إن الكمية الممتصة لا يمكن أن تسبب التسمم.
- الأعراض
تتميز أعراض تسمم الحديد بحدوثها بشكل سريع، خلال نحو 6 ساعات في الحالات التي يحدث فيها تناول جرعة زائدة، وتحدث في عدة أجهزة من الجسم مثل الجهاز التنفسي والأمعاء والمعدة والقلب والأوعية الدموية والكبد، وتحدث على 5 مراحل:
- المرحلة الأولى (حتى 4 ساعات)
 ويمكن أن يحدث فيها قيء، أو قيء مدمم وإسهال وآلام بالبطن ودوار وسرعة في ضربات القلب وتشنجات وخلل في الوعي وهبوط بالضغط.
- المرحلة الثانية (من 4 وحتى 12 ساعة)
 ويحدث فيها تحسن نسبي للأعراض ويشعر المريض بالراحة.
- المرحلة الثالثة (من 12 وحتى 24 ساعة)
 تسوء الحالة، ويمكن أن يحدث فيها هبوط شديد للضغط ونزيف وتشنجات، كما تحدث زيادة في نسبة الصفراء بالدم ويمكن حدوث فشل كبدي.
- المرحلة الرابعة (من يومين إلى 5 أيام) 
ويحدث فيها تدهور للحالة، ويمكن حدوث انخفاض شديد لمعدلات الغلوكوز بالدم، كما تحدث صعوبة في التنفس وخلل في الوعي يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة، ويمكن أن تتطور الحالة وتحدث الوفاة في هذه المرحلة.
- المرحلة الخامسة (من أسبوعين وحتى 5 أسابيع) 
يحدث فيها ما يشبه الندبة بعد التئام النزيف في المعدة والأمعاء، وهذه الندبات يمكن أن تؤدي إلى انسداد في الأمعاء وآلام في البطن وتقلصات وقيء، ويمكن حدوث تليف في الكبد
- التشخيص والعلاج
• يجب أن يتم التشخيص بشكل سريع حتى يمكن البدء في العلاج مباشرة. وفي الأغلب يعتمد على التاريخ المرضي لتناول الحديد عن طريق الخطأ أو تكرار نقل الدم في فترات متقاربة، ويجب عمل تحليل لقياس نسبة الحديد في الدم وإخبار الطبيب عن العلاج الذي يتناوله الطفل والفيتامينات المختلفة. وعلى سبيل المثال، فإن فيتامين سي (vitamin C) يزيد من امتصاص الحديد، وبالتالي يزيد مستواه في الدم ويجب إجراء تحليل لنسبة الغلوكوز بالدم، وفي بعض الأحيان يتم عمل أشعة عادية على البطن تظهر كبسولات الحديد التي تم تناولها عن طريق الخطأ.
• يتم العلاج تبعاً للمرحلة التي يحدث فيها التسمم، ومنها علاج مشكلات الجهاز التنفسي وعلاج هبوط الضغط، وفي الأغلب تجرى عملية غسيل للمعدة للتخلص من الكميات الزائدة من الحديد حتى لا تسبب ضرراً للجسم، كما يتم إعطاء مادة معينة تتحد بالحديد وتتخلص من الحديد الزائد وتساعد في نزوله في البول (iron chelating agent)، وهذه المادة يتم إعطاؤها عن طريق الحقن، سواء من خلال الوريد أو تحت الجلد، ويجب أن تتم في المستشفى.
- المضاعفات
في الأغلب يتم العلاج والشفاء بشكل كامل.
يعتبر الفشل الكبدي وعدم قدرة القلب على القيام بوظائفه من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة في حالة تسمم الحديد، فضلاً عن المضاعفات الأقل خطورة، مثل الإصابة بمرض السكري في حالة تدهور وظائف الكبد.
- احتياطات خاصة
يجب أن يتم وضع كبسولات الفيتامينات في مكان بعيداً عن متناول الأطفال، كما يجب أن تكون العبوات صعبة الفتح بالنسبة للأطفال، ويجب أن يتم قياس نسبة الحديد بشكل دوري للأطفال الذين يتلقون الحديد بشكل مزمن، وكذلك من يتم نقل الدم لهم باستمرار.
كما يجب أيضاً ألا يلجأ الآباء من تلقاء أنفسهم بإعطاء الحديد لأطفالهم ظناً منهم أنه يمكن أن يساعد في تحسين صحتهم، خصوصاً إذا كان ذلك دون عمل تحليل لعدد كريات الدم.

  • أسباب زيادة الحديد
يرتفع مستوى الحديد في الجسم عن مستواه الطبيعي بسبب عدة حالات مرضية، منها:
  •  امتصاص الأمعاء كمية تفوق الكمية المطلوبة لتعويض النقص الحاصل طبيعياً، ويحدث هذا عند المرضى المصابين داء ترسب الأصبغة الدموية (باللإنجليزية: Hemochromatosis)
  •  تكرار نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) لعلاج حالات مرضية معينة.
  •  علاج المرضى المصابين بمرض فقر دم البحر المتوسط، المعروف باسم الثلاسيميا.
  • وجود أمراض قائمة بحد ذاتها تؤدي الى ارتفاع نسبة الحديد في الدم مثل: فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic Anemia)، ونقص فيتامين B6 و نقص فيتامين B12، وانحلال الدم (بالإنجليزية: Hemolysis)، والتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) وموت أنسجة الكبد.
بالإضافة الى وجود أسباب غير المرضية مؤدية لارتفاع مستوى الحديد في الجسم، مثل:
  • الإفراط في تناول المواد الغذائية الغنية بالحديد.
  • الإفراط في تناول الأدوية الغنية بالحديد، سواء كان ذلك على شكل أقراص، أو شراب، أو على شكل حقن، حيث أن الإفراط في تناول الحديد عن طريق الحقن قد يؤدي الى التسمم بالحديد.
  • الإفراط في تناول الأدوية والعقاقير التي لها تأثيرات جانبية تتمثل برفع مستوى الحديد في الجسم مثل هرمون الأستروجين، وحبوب منع الحمل، وعقار مثيلدوبا (بالإنجليزية:Methyldopa) المستخدم لخفض ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  • الإدمان على شرب الكحول، وذلك لكون الكحول بحد ذاتها ضارة بالكبد، ولأن الكحول يساعد على امتصاص الحديد من الأمعاء أيضاً.
  • علاج زيادة الحديد
تهدف المرحلة الأولى من علاج التسمّم الحادّ بالحديد إلى الحرص على تخليص الجسم من أي مشاكل نتجت عن هذا التسمّم، مثل: مشاكل التنفس وتغيُّر ضغط الدم، واعتماداً على مستوى التسمم، قد يكون العلاج المناسب هو تخليص الجسم من كمية الحديد الزائدة، وذلك عن طريق: الغسيل الكامل للأمعاء (بالإنجليزيّة: Whole bowel irrigation)، والعلاج بالاستخلاب (بالإنجليزيّة: Chelation therapy)، اللذان يهدفان للتخلص من الحديد الزائد في أسرع وقت ممكن، وتقليل آثاره السامّة على الجسم، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الحديد في الدم قد يحتاجون إلى دخول المستشفى للحصول على دعمٍ للتنفس أو مُراقبة أداء القلب، وفيما يأتي توضيح الطرق المُستخدمة في علاج ارتفاع نسبة الحديد في الدم:
- الغسيل الكامل للأمعاء: يساعد هذا العلاج على طرد الحديد بسرعة عبر المعدة والأمعاء، ويتم عن طريق ابتلاع الشخص لمحلولٍ خاصّ، أو إدخال هذا المحلول إلى الجهاز الهضميّ عبر أنبوبٍ من الأنف إلى المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة السينيّة لها القدرة على تعقُّب أقراص الحديد أثناء تحرّكها عبر الجهاز الهضمي. 
- العلاج بالاستخلاب: يتخلّص هذا العلاج أيضاً من الموادّ السامة بسرعة قبل أن تُحدِث ضرراً في الجسم، ويتمّ ذلك عن طريق حقن محلولٍ كيميائي في مجرى الدم؛ حيثُ يرتبط هذا المحلول مع المعادن الزائدة السامّة، ويُزيلها من الجسم عن طريق البول.



                         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.